اختفى ثلاثة نشطاء مصريين كانوا يجهزون للمشاركة في الذراع المصرية من "أسطول الصمود العالمي"، بحسب ما أفاد به منظمو المبادرة.

وأوضح موقع ميدل إيست آي أن النشطاء الثلاثة شوهدوا لآخر مرة في وسط القاهرة قبل أن يختفوا فجر الثلاثاء، فيما رجّح المنظمون أن يكون اختفاؤهم مرتبطاً مباشرة بانخراطهم في المبادرة، وسط غياب أي بيان رسمي من السلطات المصرية حول ما إذا كانوا محتجزين.

شارك في "أسطول الصمود المصري" مئات الناشطين من بينهم صحفيون وأطباء ومسعفون، ضمن مبادرة مدنية تستهدف الانضمام إلى "أسطول الصمود العالمي" الذي ينقل حالياً 300 طن من المساعدات إلى غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الكامل المفروض على القطاع. وأكد زياد بسيوني، أحد منظمي الأسطول، لصحيفة "العربي الجديد" أن عائلات النشطاء الثلاثة أبلغت بعدم عودتهم إلى منازلهم.

ونشر المنظمون بياناً على "فيسبوك" وصفوا فيه احتجاز النشطاء – إن صحّ – بأنه "غير مبرر"، مشيرين إلى محاولاتهم المتكررة للحصول على إذن رسمي للانضمام إلى الأسطول العالمي دون جدوى. وأكدوا أنهم فقدوا أيضاً التواصل مع مالك إحدى السفن الخمس التي جرى تخصيصها للرحلة، بعد أن تراجع عن المشاركة نتيجة "ضغوط وتهديدات أمنية"، وفق ما نقل موقع "المنصة" المحلي.

ذكرت الحملة أن السلطات المصرية لم تمنح الضوء الأخضر للمبادرة رغم محاولات متعددة للتواصل معها في أواخر سبتمبر. وأفاد النشطاء أن الأسطول المصري جمع نحو أربعة أطنان من المساعدات جرى تجهيزها لتحميلها على خمس سفن متجهة إلى غزة دعماً للجهد الدولي الأوسع لكسر الحصار.

سجّل أكثر من 1200 شخص أسماءهم عبر استمارة إلكترونية للمشاركة، بينهم 29 مساعداً بحرياً و24 قبطاناً و150 صحفياً و152 مسعفاً و300 طبيب و54 محامياً. وأكد المنظمون أنهم يدرسون "كل الخيارات المتاحة" لإيصال المساعدات التي جمعوها، سواء عبر "منظمة دولية أو مجموعات مجتمع مدني محلية من خلال آلية سيُعلن عنها قريباً".

وشددت الحملة على أن أهمية هذه المساعدات رمزية بالأساس، لكنها تهدف قبل كل شيء إلى "إظهار الدعم الشعبي لإخواننا الفلسطينيين وكسر الحصار المفروض عليهم".

في الوقت نفسه، يستعد النشطاء على متن "أسطول الصمود العالمي" لمواجهة اعتراض وشيك من البحرية الإسرائيلية مع اقتراب سفنهم من شواطئ غزة.

بهذا يتكشف مشهد يربط بين إرادة مدنية مصرية تسعى لإيصال صوت التضامن إلى غزة وبين واقع أمني يقيّد التحركات الشعبية، فيما يترقب المشاركون في الأسطول العالمي مصيراً محفوفاً بالمخاطر كلما اقتربوا أكثر من القطاع المحاصر.

https://www.middleeasteye.net/news/three-egyptian-activists-set-join-gaza-flotilla-disappear